ويتجرد الإنسان من حيطته ومن مكره ومن تدبيره ومن شعوره.
إن أمامنا أحداث عصيبة، وأيام شداد، أيام مليئة بالندم والحسرة والأسى والأسف على أيام الدنيا الخالية وما عملنا فيها، وعلى تقصيرنا وتفريطنا فيها. قال سبحانه وتقدس:
والسماء يومئذ متشققة واهية لا تحجب وراءها شيئًا، والأجسام معراة لا يسترها شيء، والنفوس كذلك مكشوفة ليس دونها ستر، وليس فيها سر.
ألا إنه لأمر عصيب، أعصب من دك الأرض والجبال، وأشد من تشقق السماء، وقوف الإنسان عريان الجسد، عريان النفس، عريان المشاعر، عريان التاريخ، عريان العمل ما ظهر منه وما استتر، عريان حقًا.
أمام تلك الحشود الهائلة من خلق الله من الإنس والجن والملائكة، وتحت جلال الله وعرشه المرفوع فوق الجميع، عريان من كل ساتر.
كيف به وهو كذلك تحت عرش الجبار؟ وأمام الحشد الزاخر بلا ستار؟
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.